سورة الكهف آية رقم 6
قال ابن كثير قي تفسيره:
يقول تعالى مسليا لرسوله صلوات الله وسلامه عليه في حزنه على المشركين
لتركهم الإيمان وبعدهم عنه
كما قال تعالى " فلا تذهب نفسك عليهم حسرات "
وقال ولا تحزن عليهم
وقال " لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين "
باخع أي مهلك نفسك بحزنك عليهم
ولهذا قال " فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث "
يعني القرآن أسفا يقول لا تهلك نفسك أسفا
قال قتادة : قاتل نفسك غضبا وحزنا عليهم
وقال مجاهد جزعا
والمعنى متقارب أي لا تأسف عليهم بل أبلغكم رسالة الله
فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها
ولا تذهب نفسك عليهم حسرات
ثم أخبر تعالى أنه جعل الدنيا دارا فانية مزينة بزينة زائلة وإنما جعلها دار اختبار لا دار قرار .
قا ل القرطبي في تفسيره:
" باخع " أي مهلك وقاتل